لم يصب أحد في هجوم الأحد أو القصف الإسرائيلي، لكنه يمثل أول اشتعال نادر للموقف على الحدود المتوترة التي ظلت هادئة إلى حد كبير منذ حرب الخمسين يوما الشرسة بين إسرائيل ومسلحي حماس صيف 2014.
وبالرغم من وقف إطلاق النار الذي ظل صامدا بشكل كبير منذ ذلك الحين، فإن المسلحين في غزة يطلقون بين حين وآخر صواريخ باتجاه إسرائيل.
معظم تلك الصواريخ تطلقها فصائل أصغر من حركة حماس التي تحكم القطاع، غير ان إسرائيل ترد على إي إطلاق نار أو قصف نحوها وتحمل حماس مسؤولية أي هجوم يكون مصدره الأراضي التي تقع تحت سيطرتها.
ويبدو أن أيا من الطرفين لا يرغب في تصعيد، بيد أن سقوط ضحايا قد يثير المزيد من العنف.
واقعة الأحد تأتي بعد وقت قصير من خروج الآلاف للشوارع احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي الذي بات مزمنا في قطاع غزة، في واحد من أضخم التظاهرات غير المصرح بها هناك منذ استولت "حماس" على السلطة قبل عشر سنوات.
الاحتجاجات أثارت المخاوف من أن تزيد حماس هجماتها ضد إسرائيل لتشتيت الانتباه عن الاضطرابات الداخلية.
وقال مسؤولو غزة إنه في أعقاب الهجوم، أغلقت إسرائيل معبرا حدوديا يعد المصدر الأساسي لدخول الوقود للقطاع، في خطوة قد تفاقم أيضا من أزمة الطاقة.