مخطط بناء جزيرة بـ5 مليارات دولار في بحر غزة

مخطط بناء جزيرة بـ5 مليارات دولار في بحر غزة






















قامت صحيفة واشنطن بوست الامريكية بنشر تقريرحول مقترحات لحكومة الاحتلال الإسرائي حول بناء جزيرة صناعية في بحر غزة، تحتوي على مرفأ مائي لغزة وعلى فندق ومطار دولي أيضا.
وينقل التقرير عن وزير المخابرات الإسرائيلي إزرائيل كاتز، الذي يسوق للخطة في في بحر غزة ، قوله إن الدولة اليهودية تبحث عن شركاء لتنفيذ المشروع الذي سيكلف 5 مليارات دولار، حيث ذكر كاتز السعوديين والصينيين بصفتهم متبنين محتملين للمشروع، وربما يتبناه رجل أعمال إسرائيلي مجهول، لكنه رفض تسمية أي شخص.
 وقام كاتز بنفى أن يكون المشروع مجرد جزيرة خيالية، وقال إن الخطة يتم نقاشها داخل الحكومة الأمنية، حيث تحظى بتأييد كبير، وأضاف  أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يبحث الخيار، لكنه لم يتخذ قرارا بعد”، مشيرا إلى أنه أطلع مسؤولين في الإدارة الأمريكية على المقترح.
ويشير التقرير ان الجزيرة ستكون مساحتها أربعة أميال مربعة، وعلى بعد ثلاثة أميال من الشاطئ، حيث توصل به عن طريق جسر من مسربين، لافتا إلى أن الجسر في الخطة الإسرائيلية يعد مركزيا، حيث يسمح بفرض رقابة شديدة على الطريق إلى المرفأ.
ويقول الكاتبان إنه “يمكن للجسر أن يغلق خلال الأعمال العدوانية، ومع أن الإسرائيليين لا يقولون هذا، إلا أنه يمكن ضرب جزء من الجسر عن طريق غارة جوية خلال الحرب؛ لقطع الطريق إلى المرفأ”.
ويذكر الكاتبان أن كاتز اعترف بأن كل ما هو موجود هو عبارة عن دراسة على الورق وبعض الرسومات.
وتذكر الصحيفة إلى أن الإسرائيليين لم يتحدثوا عن المشروع مع حركة حماس أو السلطة الفلسطينية، التي لديها سلطة اسمية على غزة، حيث قال كاتز إن فكرة بناء الجزيرة مرتبطة بجسر “كما رأينا في نيويورك فوق نهر هدسون”، في إشارة إلى جسر جورج واشنطن، الذي يصل طوله إلى ثلاثة أرباع الميل.
ويذكر كاتز ان اسرائيل ستوفر الحماية الامنية للمرفأ الذي سيقوم بتزويد غزة بالبضائع، التي تمر حاليا من خلال معبر مع مصر مغلق معظم الوقت على مدى السنتين الماضيتين، ومعبرين آخرين مع إسرائيل، حيث تفرض إسرائيل قيودا على حركة الفلسطينيين، ولا يحصل الأشخاص من الفئات العمرية الأقل من خمسين عاما على تصاريح، إلا إذا كانوا بحاجة للعلاج، وتراقب إسرائيل عن كثب كل ما يدخل إلى غزة؛ خوفا من أن تستخدم المواد لصناعة الصواريخ أو بناء الأنفاق.
واضاف بأنه بحسب المقترح المطروح، فإنه يمكن للفلسطينيين السفر إلى الجزيرة، واستخدام المرفأ، بعد المرور بنقطة تفتيش، وقال كاتز إن هذه “ستكون البداية، وسنقيم محطة توليد كهرباء وتحلية مياه، وستكون هذه الجزيرة جزيرة مبادرات من الأشكال كلها”، مستدركين بأن الحكومة الإسرائيلية لا تنوي الإنفاق على أي من ذلك.
وتنقل الصحيفة عن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار يار، قوله عن المقترح: “يمكن فعل إنشاء هذه الجزيرة، وهي ليست خيالا”، لكنه أضاف أن هناك خيارات متاحة بتكلفة أقل، مثل جزر عائمة، أو خط بحري مباشر من قبرص، تضبط إسرائيل أمنه، أو المزيد من المعابر البرية.
ويتابع يار قائلا: “رفض الفلسطينيون الخطط كلها في وقتها، وقالوا إما نحصل على كل شي أو لا شيء، والطريق الوحيد الذي يوافقون فيه هو أن يكون الشحن مباشرا إلى غزة دون تفتيش أمني”.
ويبين التقرير أن الفلسطينيين استجدوا سابقا للحصول على مرفأ صغير عادي على ساحل غزة، مثل المرافئ الموجودة في عشرات الجزر اليونانية، الذي يتسع لعبارة أو اثنتين وسفينتي شحن صغيرتين، حيث إن هناك 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، ويعتمد معظمهم على الدعم الغذائي من الأمم المتحدة، لافتا إلى قول كاتز إن مثل هذا المرفأ سيتحول بسرعة إلى مدخل لأنواع الأسلحة والإرهابيين.
فالشرط الوحيد لإسرائيل هو ان تكون هناك رقابة مشددة على البضائح المشحونة الى غزة.

كلمات دلالية: غزة ,معبر رفح ,بحر غزة ,إسرائيل ,نتنياهو ,حماس
Share on Google Plus

About Unknown

0 التعليقات:

إرسال تعليق