ابداعات واختراعات غزية في 2016


اختراعات فلسطينية
صورة من الارشيف

إبداعات حبيسة في غزة

من تحت انقاض الحروب ومعاناة الحصار يخرج الشاب الغزي ابداعات واختراعات حبيسة في غزة في شتى المجالات التكنولوجية والتي تعكس قوة طاقات شباب وشابات غزة وعقولهم الفذة التي تتحدى الحصار ,ونعرض لكم اهم ابداعات عام 2016.
 
وسجل العام 2016 العديد من الانجازات في المجال التكنولوجي، فقد تمكن المهندس الكهربائي عيسى العيلة 27 عاما من غزة من ابتكار مشروع فريد من نوعه يهدف لري المزروعات وتسميدها عن بعد بواسطة جهاز تحكم مرتبط بالإنترنت والهاتف المحمول الذي يوفر الوقت والجهد.
ووفقا للمهندس العيلة فإن المشروع عبارة عن تركيب جهاز التحكم وربطه بمضخات الري وبراميل التسميد ومستشعرات الحرارة والرطوبة ويدعم ربطه بشبكة الهاتف المحمول والانترنت والتحكم ومتابعة العمليات من خلال الرسائل النصية القصيرة والهاتف الذكي، ويتطلب المشروع وجود صمامات وعوامات كهربائية إضافة إلى مستشعرات للحرارة والرطوبة وتركيب شريحة هاتف محمول، وربط جهاز التحكم بالإنترنت.واستطاعت المعلمة حنان مصطفى من مدرسة الشجاعية الثانوية للبنات بمديرية شرق غزة من ابتكار تطبيق "تجسيم التعليمي"، وهذا التطبيق المجاني يتم تحميله من متجر google play ، وهو يفيد طلبة ومعلمي الصف الخامس الأساسي في تعلم مادتي العلوم والجغرافيا بشكل تفاعلي حيث يعتمد على تقنية الواقع المعزز فيعرض صورة وشرح الدروس في الكتاب بشكل ثلاثي الأبعاد.فيما وضع فريق شبابي في قطاع غزة اللمسات الأخيرة لإطلاق تطبيق إلكتروني " I'M" للدعم النفسي والتحفيز الذاتي، وسيقدم هذا التطبيق الذي سيتم اطلاق النسخة التجريبية منه عبر متجر google play حلولا لمشاكلهم اليومية أو الحياتية عبر العديد من الخصائص التي ستكون متوفرة من خلال التطبيق.ويقول الطالب خالد أبو شمالة الذي يدرس في كلية تكنولوجيا المعلومات تخصص تطوير برمجيات في الجامعة الاسلامية في غزة:" إن تطبيق " I'M" عبارة عن سوشيال ميديا للدعم النفسي والتحفيز الذاتي وسيكون للمستخدم أو من لديه اشكالية التحدث بأريحية وبسرية تامة".بينما نجح الشاب محمد أبو مطر 29 عاما الحاصل على شهادة دبلوم في مجال الاتصالات والإلكترونيات من مشروع مبادرون3 في إنتاج أول طابعة ثلاثية الأبعاد في قطاع غزة، ويقول الشاب :"أتاح لي عملي في تصميم اللوحات الالكترونية الاطلاع على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، غالبا ما احتاج لقطع غير متوفرة في السوق المحلي بغزة، أو يصعب صناعتها بالطرق التقليدية، فكنت أفكر لو لكان لدي طابعة ثلاثية الأبعاد وفكر محمد باستيراد الطابعة من خارج القطاع لكن الحصول عليها ليس بالأمر الهين، فقرر صناعة طابعته الخاصة مستعينًا بنماذج مفتوحة المصدر، وخبرته المتراكمة من تصميم اللوحات الإلكترونية.وتمكن شابان من القطاع من تصنيع أول سيارة محلية تعمل بالطاقة الشمسية، دون الحاجة لاستخدام الوقود التقليدي، والتصميم جاء ضمن مشروع للتخرج الجامعي طرحه الشابان جمال الميقاتي (23 عاماً)، وخالد البردويل (23 عاماً)، خريجا كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في جامعة الأزهر بمدينة غزة، وبدأ تنفيذه منذ حوالي عام. ونجح الشابان في صناعة سيارة تعمل على الطاقة الشمسية، وتعتبر هي الأولى من نوعها على مستوى فلسطين وبعض الدول العربية، من أجل المساهمة في حل أزمة نقص الوقود والسولار التي يعاني منها الغزيون، خلال السنوات الأخيرة ولتعزيز ثقافة الطاقة النظيفة، كما انها مزودة بخاصية الشحن الكهربائية، وهي مخصصة لراكب واحد فقط، وتكلفة التصنيع وصلت الى 2000 دولار امريكي، غير انه كان تمويلا ذاتيا.هذا وتمكن ثلاثة مهندسين وهم أمل الجاروشة وعلا مهنا وأسامة المصري من إنشاء تطبيق Doos وهو يحاكي مدارس تعليم السواقة وتطبيقاتها نظرياً وعملياً على الهواتف الذكية وبطريقة إلكترونية، هو الأول من نوعه في غزة.وتوضح الجاروشة أن التطبيق هو عبارة عن واجهة تفاعلية تعليمية، تختص بتعليم قوانين قيادة السيارات للأشخاص المهتمين بخوض تجربة تعليم السواقة، كون "دووس" يحاكي مدارس تعليم القيادة ويوفر شرحا نظريا إضافة للاختبارات النظرية وأخرى عملية.وتضيف أن التطبيق مزود بجانب عملي، عبر احتوائه على لعبة 3D تُمكن الطالب من استخدامها في تطبيق ما تَعلمه نظريًا كما المدارس الواقعية، بحيث أنها مزودة بسيارة وطرق وإشارات مرور وسير تساعد على قياس أداء الطالب في التعامل مع إشارات السير والمرور.وأنشات الطفلتان الأختان هيا (15 عاماً) ومرام (13 عاماً) برغوت قناة على موقع يوتيوب،"Two Sisters Tube" واستطاعتا جذب عدداً كبيراً من المتابعين لهما من غزة وخارجها. وتوضح الأختان بأنّ الهدف من القناة هو إيصال صورة الحياة الطبيعية في غزّة، وبعض اليوميات التي يعيشونها للخارج، إضافةً إلى تضمين رسائل توعوية وتربوية من خلال الحلقات التي تنتجانها بأسلوب جذاب للمشاهدين، وبعيداً عن الملل الذي قد ينفرهم. وتجتهد الفلسطينية سماح الهبيل في نشر تطبيقها "اكتشفي تشفي" الخاص بالهواتف الذكية، بين غيرها من النساء الغزّيات، للقيام بواجبها النسوي اتجاههن لتوعيتهن وتدعيم أسس الوقاية عندهن، من خلال التطبيق الإلكتروني الذي يعمل على تذكيرهن بضرورة الفحص المبكر عن سرطان الثدي. ودفع انتشار مرض سرطان الثدي بشكل ملحوظ في صفوف النساء الغزيات لا سيما ذوات الأعمار الصغيرة بالفلسطينية الهبيل للتفكير في إيجاد تطبيق للهواتف الذكية يمكنهن من إجراء الفحوصات الروتينية بشكل دوري تحدد خلاله الأعراض بنسبة تصل إلى 70 في المائة.وتدور فكرة التطبيق على تحديد موعد شهري للنساء بناء على مواعيد الدورة الشهرية ثم يقوم بإرسال رسالة تنبيه لها بعد أسبوع من تاريخها للبدء في قيام الاختبارات الروتينية والتأكد من عدم وجود أي عرض من أعراض المرض لديها.ودفع ارتفاع معدلات المعوقين في قطاع غزة بالخريجات أمل العرايشي وسماح القيشاوي وفلسطين بسيوني ودينا الحلبي ولما خطاب، إلى ابتكار كرسي متحرك يعمل بالأوامر الصوتية كمشروع لتخرجهن من كلية غزة للتدريب التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا.وتهدف فكرة المشروع إلى تعزيز التحرك الذاتي وتمكين ذوي الإعاقة من التحكم بالكراسي المتحركة من خلال نظام التعرف الصوتي، ويتم تحويل الأوامر الصوتية المرسلة من خلال تطبيق على الهاتف المحمول إلى الروبوت لأفعال مثل "إلى الأمام، إلى الخلف، يمين، يسار".وتقول العرايشي إن المشروع يسعى إلى منح المعوق حركيا فرصة التحرك بمفرده عبر كرسيه الخاص دون الحاجة إلى مرافق، واستخدام الصوت كوسيلة تمنحه القدرة على التحرك إلى مختلف الأماكن بسهولة.واستطاع الشاب الفلسطيني أحمد الشرفا ابتكار تقنية تسمح للغزيين بالتجول داخل ساحات الأقصى، وهم في أماكنهم ، والحصول على معلومات تثقيفية عن أهم المعالم فيه. ويوفر المشروع رسوما ثلاثية الأبعاد ومعلومات كافية عن المسجد الأقصى تغطي كافة المساحة الإجمالية له المقدرة بـ 144 دونما وعرضها ضمن تقنية الواقع الافتراضي التي سيشاهد من خلالها مرتدو النظارة المسجد الأقصى وستسمح لهم بالتجول والحركة داخله بواسطة جهاز خاص لهذه التقنية.ويقول الشرفا إن فكرة العمل على المشروع بدأت بعد أن نجح وأحد زملائه في إدخال الجهاز بعد شرائه من الولايات المتحدة بمبلغ لا يزيد عن 15 دولارا، والغوص في هذه التقنية رغم عدم توفرها في غالبية دول العالم واقتصارها على بعض المؤسسات الكبيرة.ويشير الشرفا إلى أن الشغف الكبير من قبل فئة الشباب والأعمار الممنوعة من الوصول للصلاة بالمسجد الأقصى والتعرف عليه عن قرب كان الدافع الأساسي.

 

المصدر : وكالة معا
Share on Google Plus

About Unknown

0 التعليقات:

إرسال تعليق